تلخيص المقالات ال4 عن رمضان (مقال ر مضان) للتصحيح

بسم الله نبدأ




الحمد لله القائل : (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).
والصلاة والسلام على النبي القائل: (للصائم فرحتان· فرحة عند إفطاره· وفرحة عند لقاء ربه) والقائل: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) والقائل: (إن في الجنة باباً يقال له بالريان· يدخل منه الصائمون· فإذا دخلوا أغلق فلا يدخل منه غيرهم)..

أما بعد:

أخي الكريم/ أختي الكريمة
تخيّل لو أن لك صاحباً أو قريباً أو رحماً عزيزاً عليك ,غاب عنك أحد عشر شهرا
ثم علمت بمجيئه اليك زائرا عما قريب , ماذا أنت صانع لملاقاة واستضافة هذا
الضيف والجائى الكريم العزيز عليك ,
ماذا انت صانع ؟
فكيف الحال اذا كان هذا الزائر هو شهر رمضان المبارك ؟

هذا الضيف الكريم الذي سرعان ما يمضي ,،،
ففيه تتضاعف الأجور والحسنات ، وتفتح أبواب الجنان ، وتغلق أبواب النيران
وتصفد مردة الشياطين
شهر الخير والبركات ،
شهر البر والطاعات،
شهر حري بنا ان نستعد له خير إستعداد ،،

فالمسافر يستعد لسفره ، والموظف يستعد بالدورات التدريبية
لوظيفته كلما ازدادت أهمية , والشياطين تستعد لهذا الشهر أو توسوس للناس -
قبل أن تصفد فيه - بأنواع الملاهي والمنكرات !!

فكم أسأنا استقبال هذا الضيف الكريم ، الذي دائما يزورنا ويأتينا كل عام فى نفس
الموعد محمّلا بالهدايا الكثيرة العظيمة النفع التى يحتجها الجميع
وخاصة المسلمين ونحن نقابل ذلك بأن نأخذ من هداياه ما يعجبنا
ونرمى فى وجهه ما لا يعجبنا ونحن فى ذلك من المغبونين!

كم من مرات ومرات جعلناه يرحل عنا وهو حزين لا يرى منا الا الوكسة والجرى
وراء الدنيا الحقيرة والرضى بالدنية فى الدين , والميل مع الذين يتبعون
الشهوات ميلا عظيما , والتولى عن العمل لله ,والزهد في الآخرة ..



آهٍ من لوعة ضيف عزيز كريم بين قوم من الساهين الغافلين!

أوَّاه لو كانوا لحق قدره يقدرون، أو يعرفون!



إن القلب ليملي على البنان عبارات اللوعة والأسى، فيكتب البنان بمداد المدامع، وينفطر الجنان من الفتن الجوامع،،
فالسلف رحمهم الله كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر حتى يبلغهم رمضان،
فإذا بلغوه اجتهدوا في العبادة فيه، ودعوا الله سبحانه ستة أشهر أخرى أن
يتقبله منهم.
أما أصحاب الفضائيات والإذاعات في زماننا؛ فإن معظمهم يستعد لرمضان قبل
مجيئه بستة أشهر بحشد كل (فِلم) خليع، وكل (مسلسل) وضيع، وكل غناء ماجن
للعرض على المسلمين في أيام وليالي رمضان؛ لأن (رمضان كريم) كما يعلنون!
ولسان حالهم يقول: شهر رمضان الذي أنزلت فيه الفوازير والمسلسلات!!

وقبل دخول شهر رمضان بأيام .. إذا ذهبت إلى الأسواق والمتاجر والجمعيات
ستجد الناس يجمعون أصنافاً وألواناً من الطعام والشراب بكميات كبيرة
وكأنهم مقبلون على حرب ومجاعة، وليس على شهر التقوى والصيام!
فأين هم مما يحدث لإخوانهم المسلمين المشردين في هذه الأيام؟!

وما إن يبدا رمضان و تغمر نفحاته الكريمة أرجاء الدنيا، حتى تنقلب حياة كثير من
المسلمين رأساً على عقب، فيتحولون إلى (خفافيش) فيجلسون طيلة الليل يجلسون
أمام الشاشات، أو يجوبون الأسواق والملاهي والخيام الرمضانية والسهرات
الدورية ..ثم ينامون قبل الفجر!
وفي النهار نيام كجيف خبيثة!!

فأين أين أرباب القيام؟! أين المحافظون على آداب الصيام؟! أين المجتهدون
في الصيام والقيام؟!

فشهر رمضان مضمار
السابقين، وغنيمة الصادقين، وقرة عيون المؤمنين ..
وأيام وليالي رمضان
كالتاج على رأس الزمان،
وهي مغنم الخيرات لذوي الإيمان ..
فطوبى لعبد تنبه من رقاده، وبالغ في حذاره، وأخذ من زمانه بأيدي بداره..

فاعلم يا صاحبي
إن إدراك رمضان من أجل النعم،
فكم غيب الموت من صاحب، ووارى من حميم ساحب
.. وكم اكتظت الأسِرة بالمرضى الذين تتفطر قلوبهم وأكبادهم، ويبكون دماً
لا دموعاً حتى يصوموا يوماً واحداً من أيام رمضان، أو يقوموا ليلة واحدة
من لياليه، ولكن .. حيل بينهم وبين ما يشتهون!

إن كثيراً من المسلمين في هذا الزمان لم يفهموا حقيقة الصيام، وظنوا أن
المقصود منه هو الإمساك عن الطعام والشراب والنكاح فقط! أمسكوا عما أحل
الله لهم، لكنهم أفطروا على ما حرم الله عليهم!
فأي معنى لصيام هذا الذي يقول عند أذان المغرب: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله)،
ثم يشعل سيجارته!
وأي تقوى لهذا الذي يجمع الحسنات في النهار؛ من صيام وصلاة وصدقة وقراءة
للقرآن ..، ثم في الليل يصير عبداً لشهوته ويعكف على القنوات الفضائية، أو
الشبكات العنكبوتية، أو زبوناً في الملاهي الليلية، والتجمعات الغوغائية،
والخيام –المسماة زوراً- بالرمضانية؟!
وإذا دعي إلى صلاة التراويح والقيام
تعلل بالحمى والأسقام، والبرد والزكام، وغواية اللئام!

فرب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش! ورب قائم حظه من قيامه السهر!

فيا من أدركت رمضان .. وأنت ضارب عنه صفحاً بالنسيان .. هل ضمنت لنفسك الفوز والغفران؟!
أتراك اليوم تفيق من هذا الهوان؟!
قبل أن يرحل شهر القرآن والعتق من النيران؟!

فلعله يكون – بالنسبة إليك - آخر رمضان!

يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب *** حتى عصى ربه في شهر شعبان
لقد أظلك شهر الصوم بعدهما *** فلا تصيره أيضاً شهر عصيان

فإن أبيت بعد ذلك إلا العصيان .. وملازمة المعاصي في رمضان .. فتوضأ وكبر أربع
تكبيرات، وصل على نفسك صلاة الجنازة ..، فإنك حينئذ ميت!

فيا باغي الخير أقبل أقبل .. ويا باغي الشر أقصر .. أقصر .. أقصر..

إنها سبع خطوات فقط !

كلما أتى رمضان، كلما انبعثت في داخلنا الهمم والعزائم نحو
التغير إلى الأفضل، لنصبح أكثر طاعة وقربا لله، ولكن ما إن تمر بعض الأيام
من رمضان وبعد بعض المحاولات غير الموفقة، حتى نعلن استسلامنا ونعود لما
اعتدنا عليه من العادات، ومن ثم نخرج من رمضان كما دخلنا وربما أقل.
إذن كيف نتغير هذا العام لنصبح أكثر نجاحا وتوفيقا، وبالتالي أكثر طاعة
وقربا ومحبة لله ورسوله، ومن ثم تكون أمتنا أكثر عزة وقوة فتحقق نصرها
المرتقب؟
إلكم بعض الطرق العملية للتغيير الأبدي في رمضان كما وضحها
الدكتور صلاح الراشد في إصداره " رمضان كيف نجعل منه نقطة إنطلاقة للتغيير
وإلى الأبد".
إخترناه لكم لعظيم نفعه وفائدته


1)خطط لما تريد:

التخطيط مهم جدا، "إذا فشلت في التخطيط فقد خططت للفشل"

- حضر نفسك لجلسة استرخاء بالوضوء ثم صلاة ركعتين
- اجلس مع نفسك جلسة في مكان هادئ وخالٍ من المقاطعات
- ابدأ الجلسة بالاسترخاء (يمكنك الاستعانة بأحد أشرطة الاسترخاء)
- أحضر ورقة وقلما
- حدد ما الذي تريد تحقيقه في خلال شهر رمضان الفضيل
- ضع أهدافا واضحة ومحددة
- دوّن ما تريد، واصدق مع نفسك
- أخبر نفسك من خلال الكتابة ما تريد
- اكتب ما تريد لا مالا تريد ( صغ أهدافك بصيغ إيجابية)

مثال:
*أريد أن أحافظ على صلاة الفجر (صيغة إيجابية)
*لا أريد أن أنام عن صلاة الفجر (صيغة غير إيجابية)

- لا تزاحم نفسك بأهداف كثيرة

2)أكّد على رغبتك في التغيير
- تذكر أن الرغبة أول شرط من شروط التغيير
- بعد أن تنتهي من من جلسة التخطيط، قم بجلسة أخرى في وقت آخر وذلك للتأكيد على الرغبة:
* حتى تؤكد على الرغبة، أجب على السؤال "لماذا؟" (لماذا تريد أن تحقق هذا الهدف)
* اكتب لكل هدف من أهدافك سببا.
* احذف الأهداف ذات الأهمية أو الأولوية الأقل.

3)ضع مقاييس لخطتك

أجب على سؤال (متى أعرف اني قد حققت الهدف؟) لكل هدف من الأهداف، ودوّن ذلك.

4) حفظ عقلك الباطن ما تريد

العقل الباطن: هو العقل المدرك لمعظم أمورك، وبالتالي هو الذي يصيغ شخصيتك.
العقل الباطن يعمل وفق أمرين:-
1)الأمور الجلية الواضحة: يعني ذلك أن الشخص يدرك الذي يريده وبوضوح، أي أن عقله يسير باتجاه هدفه ويسهل له الأمور.
2)الروتين المتكرر: استمرار الوضع على ما هو عليه حتى يطرأ جديد.

لتقود عقلك الباطن لما تريد:
- قم بقراءة خطتك المكتوبة يوميا ويفضل أن يتم ذلك في بداية يومك أو قبل نومك
- اجلس جلسة برمجة تتخيل فيها أنك حققت أهدافك هدفاً هدفاً:
*شاهد نفسك تحقق أهدافك في عقلك وكأنك تنظر إلى شاشة تلفاز
*افعل ذلك يومياً

5) طبّق – ما خططت له- كل يوم، ولو مسألة واحدة فقط للوصول إلى هدفك، ولو كان التطبيق شيئا بسيطاً

- اكتب ما تود تحقيقه للغد ليلاً قبل أن تخلد للنوم أو في بداية اليوم الذي تخطط له.
- أضع بعض الوقت القليل لتوفير الوقت الكثير.
- اعمل جدولا يحدد عدد المرات التي تود بها أن تحقق هدفك، أو تكون قد وصلت إلى نتيجة مُرضية.

6)استعن بالدعاء
الصائم مجاب الدعوة وله خصوصية في إجابة الدعوة

طريقة إبداعية في الدعاء:

- ضع كل أهدافك في ورقة ثم قل: (( اللهم حقق لي كل أهدافي التي كتبتها في هذه الورقة))
- تذكرنا في دعائك
- أشرك المسلمين والمجاهدين والأمة الإسلامية جمعاء في دعائك

7)قيّم ما أنجزت، ثم انصب (( وإلى ربك فارغب))

بعد أن تنتهي من الشهر الفضيل، وتطبيق ما رسمته في الخطة:
- اجلس مع نفسك جلسة تقييم.
- احسب الذي حققته في هذه الفترة

- فإذا حققت 50% أو أقل:
* فارسم خطة جديدة يكون العبء فيها أقل ثم ابدأ من جديد
* لا يأس مع الحياة
*استعن بالله ولا تعجز
* قم وانهض من جديد
* خطط من جديد
* تذكر أن الذي يخطط ولا يحقق، له في كل مرة يخطط خير من الذي لا يخطط.

- إذا حققت من (51-70)%: فأنت من المنجزين والمحققين لأهدافك وسوف تحقق في سنوات بسيطة ما لم تكن تحلم به.

إذا حققت أكثر من 70% فأنت من المتميزين والمنجزين بكثرة


إذا كنت ممن حققو أكثر من 50% فكافئ نفسك

وتذكر أن تشكر الله كثيراً

اللهم بلغنا رمضان أعواماً عديدة، وأزمنة مديدة، واجعلنا فيه من عتقائك من النار.
آمين